في حي باب توما

(شكر خاص للسيدة هالة فرح  التي سلطت لنا الضوء على الوضوع ووفرت لنا المواد اللازمة)

منذ ما يزيد عن 23 عاما أي عام 1982، اجتمع مسؤولون في محافظة دمشق ووزارة التربية و قرروا استملاك 45 مدرسة مستأجرة.

بعد أقل من شهرين على الاجتماع أصدر المكتب التنفيذي لمجلس محافظة دمشق قرارا بتسمية لجنة مهمتها إعداد مصور استملاكي نهائي لمواقع المدارس المطلوب استملاكها.

المشكلة بصيغة هذا القرار بأنه صيغ بطريقة من يبيت لأمر ما، فقط جاء فيه: إعداد مصور للمدارس ( حسب المساحات الدنيا المطلوبة للبناء و لو أدى ذلك إلى إضافة استملاك عقارات أخرى عند الضرورة)

في باب توما، و تحت قوة عبارة (و لو أدى ذلك إلى إضافة استملاك عقارات أخرى عند الضرورة) تم الاستيلاء على حي بأكمله (أكثر من 15 عقار إضافة لعقار المدرسة)، و بمساحة 4آلاف متر مربع، لتشييد مدرسة!

المثير للدهشة هنا أن جميع العقارات المستملكة تقع ضمن منطقة دمشق القديمة داخل السور و هي منطقة محمية و ممنوع تغيير معالمها بموجب قر 75;ر لوزارة الثقافة!

بالإضافة لقرار للجنة التراث العالمي باليونسكو الذي عد المدينة (تراثاً عالمياً لا يجوز المس به) 26/10/1979و ذلك قبل صدور مرسوم الاستملاك. و لا يزال سكان الحي حتى الآن مهددين بالتهجير بسبب قرار مخالف لكل القوانين الدولية و العالمية). فهل من حل؟

من مقالة لأسامة يونس (صحيفة تشرين العدد 8661)

في 24 حزيران 2003 (أي في نفس يوم صدور المقال) انهار جزء من العقار رقم 100 (قبل الظهر). انهدم المنزل تداعيا نتيجة إهمال الجهة التي استملكته و دفعت ثمنه لصاحبة العقار- و لا يزال المستأجر يسكن القسم الداخلي منه و هو السيد الياس بشارة و عائلته المؤلفة من زوجته و 3 شباب.